كثف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" نشاطه في عدة مدن تونسية عقب ثورة 14 يناير/كانون الثاني العام الماضي التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي، اذ نشرت مجلة "المصور" التونسية الأسبوعية في عددها الصادر يوم الاثنين 13 فبراير/شباط مقالة ذكرت فيها ان "الموساد" قام بتنشيط شبكة جواسيسه في تونس بعد الثورة وذلك بالتعاون مع المخابرات المركزية الأمريكية "CIA".
ونقلت "المصور" تحت عنوان: "خطير: الموساد كثف نشاطه بعد الثورة في تونس وجربة وسوسة"، عن تقرير لمركز يافا للدراسات والأبحاث، أن شبكة جواسيس "الموساد" تنتشر في عدد من المدن التونسية، موضحة ان فرع تونس العاصمة يهتم برصد الأهداف في الجزائر، فيما يهتم فرع جزيرة جربة (500 كلم جنوب شرق العاصمة) برصد الأهداف في ليبيا، بينما يهتم فرع مدينة سوسة (150 كلم شرق تونس العاصمة) بالقضايا المحلية التونسية.
ووفقا للصحيفة التونسية، فإن جهاز "الموساد" الإسرائيلي في تونس يركز على 3 أهداف اساسية هي "بناء شبكات تخريب وتحريض، ومراقبة ما يجري في الجزائر وليبيا، بالإضافة إلى مراقبة ما تبقى من نشاط فلسطيني في تونس، ومتابعة الحركات الإسلامية السلفية".
بالاضافة الى ذلك تهتم الشبكة الاسرائيلية بمتابعة نشاط المعارضة التونسية، وخاصة المناوئة لعملية السلام مع إسرائيل، إلى جانب الحفاظ على مصالح الطائفة اليهودية في تونس والجزائر وليبيا.
وأشارت الاسبوعية التونسية إلى أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي "نجح في إحداث قلاقل بتونس قبل الثورة وبعدها، وذلك بهدف تعطيل أية خطوة لإقامة تحالفات إستراتيجية مع أطراف تعتبرها إسرائيل وأمريكا خارجة عن بيت الطاعة"، حسب تعبيرها.