أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي اأن المشاركين في مؤتمر "أصدقاء سورية" يرفضون رفضا قاطعا أي تدخل عسكري في هذا البلد، مشيرا إلى أنه لا يوجد هناك أي تشابه مع الحالة االليبية.
طالب أن يتم حل الأزمة فى سورية سياسيا من خلال تكرار التجربة اليمنية، وتمكين الرئيس السورى من حصانة تحميه هو وأسرته ومكان لجوء آمن يمكن أن توفره له روسيا، فى مقابل أن يترك الحكم، ويتم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة. ودعا روسيا والصين إلى أن يقوموا بدورهما فى إقناع النظام السورى بالموافقة على هذه المبادرة.
وقال المرزوقي في اقتتاح المؤتمر يوم 24 فبراير/شباط: "نعتقد أن حياة آلاف السوريين أهم من كل اعتبار ولو كانت العدالة. أن نكون أصدقاء حقيقيين لسورية يعني أن تساهم كل الأطراف في تفعيل هذا الخيار الذي لا نرى له بديلا آخر غير الخراب والفوضى، ومن أهم هذه الأطراف أصدقاؤنا الروس والصينيون الذين يستطيعون التأثير على القيادة السورية وحثها". واضاف أن روسيا والصين تستطيعان حث السلطات السورية على التخلي عن السياسة "التي لا نهاية لها إلا بخراب سورية".
وأضاف: "كذلك نعتبر من الضروري التدخل العربي تحت مظلة الجامعة العربية في إطار يمكن أن نطلق عليه اسم عملية الأمير عبد القادر مع كل الرمزية التاريخية والسياسية المصاحبة. ونرى هذا التدخل عبر وجود قوة عربية لحفظ السلم والأمن وتقديم المساعدات على ان يرافق ذلك مجهود دبلوماسي كثيف من أصدقاء العالم العربي بهدف إقناع الرئيس الحالي بالتنحي عن السلطة وترك المجال لانتقال ديموقراطي سلمي". وتابع: "أن نكون أصدقاء حقيقيين لسورية يعني دفع المعارضة السورية للتوحد. إن تونس تدعم الجهود الكثيفة التي يقوم بها معالي نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من خلال اتصالاته المستمرة مع كافة أطياف المعارضة السورية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لاقامة مؤتمر للحوار الوطني السوري تحت رعاية الجامعة".
وقال المرزوقي: "نعتقد انه من الضروري ان ندفع جميعا هذه المعارضة إلى إيجاد الصيغ الكفيلة التي تسمح لنا جميعا باعتبارها غدا الممثل الشرعي للشعب السوري والاعتراف بها على هذا الأساس".
محلل روسي: الأسد لن يتخلى عن الحكم طوعيا
وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" استبعد الأستاذ في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير إيسايف إمكانية تخلي الرئيس السوري بشار الأسد طوعيا عن السلطة وطلبه لجوء سياسيا لدى روسيا. وأشار إيسايف إلى أن تخلي الأسد عن الحكم سيعرض البلد لخطر الانزلاق إلى الفوضى.