عودة , بقصيدة عفوية

موضوع: عودة , بقصيدة عفوية 2012-09-10, 1:07 am

بَعدَ أن اقتَنَيتُ الشّعرَ مُتَمَرِّساً .. صَارَ مِنَ المُسْتَحيلِ مجَاراتُكِ صَغيرَتي
بعدَما استقَرّت زِمامِي .. ومَحيْت العَفَويّةَ .. مِن كتيّبات أفعالي
صارَت العَفَويَّةُ في القَصِيدَه ..

يشتَاقُنِي الإلهَامُ علَى مَدارِ الشُروق .. والغروب ..
لبُرهَة .. لا يسْتَطِيع تَمييزَ شَمسِه .. بين تِلك .. وبينَ شموسِ عينيْك ..
حقّاً .. كَمْ أحبّه زائراً .. لأقطفَهُ خِلسَةً .. وأهجوا فيكي
شَدواً مُغرّدا .. وسطراً يدومُ عَبِيرُهُ.. متجددا ..

العَفَوِيّة .. هي أن أستطيعَ حصْرَك في أجزاء ثانِيَةٍ ..
تَكَادُ لا تُكْتَبُ بفواصِلَ عشْرِيّه ..
تَسرِقُنِي .. وتُعيدُنِي .. كأنَّ شيئاً لمْ يَحصُل ..
تِلْكَ هِيَ عَبقَريَّتِي .. في اقْتِناءِ الشّعر .. عمْداً .. أو عنْ غير ..

برَحِيقِ الوَرد .. برسومِ المساء .. وربيع الصّباح
برنيمِ أغنيةٍ .. برنينِ أضحوكَتك .. برسائل عشق
برغد حياتي بك .. برفة عين .. أطبَقَت عليك ..
كلُّها أشياءُ جَميلَه .. مَسّت حَرفَ اسمَك المُدهشْ ..
تتطابَق لحظِيّاً .. بي .. في كُل وَمضَة .. أو حَرَكَة

فَلنُغيّر التَرنيمَةَ حبيبَتي .. لعلّها تَغْلبُ إرهاقي .. والنُعاسْ
هاتِي إحدى يدَيكِ أحرّكها ..
أوازِيها .. على كَفّي المُحمَرّ خجلاً ..
كـ حَياتِنا .. في أفقُ تفاصِيلِنا ..
ولنَخلُد نَومَاً ..
سأستَطِيع أن أخطفَ الإلهامَ ثانِيَةً
فَمثلمَا فعَلتُ اليَوْمَ سأفعُل غداً
وسأرسِي في قَناةٍ .. فيضُها نهرُك
حّثني أيّارٌ مضى ..
عن ذِكرىً أخرى ستسردُ ..
في قصيدة معنْونَة ..
سأجيدُ حينها ..
اقتناء الكلمات في جَوفِي .. لتَكونَ أرجوزَةً شعرِيّة
وبجوهَرِها ..
لن تَكُون قَصيدَةً عَفَوِيّةْ

» الشاعر حامد زيد بقصيدة تخيلو (( فلسطين ))

عودة , بقصيدة عفوية

تابعنا على: