تسبّبت زجاجة حارقة في انقلاب جيب عسكري لجيش الاحتلال واحتراقه بالكامل، خلال المواجهات التي اندلعت في مفترق خرسا جنوب دورا بالخليل جنوب الضفة المحتلة.
وأفاد مراسلنا أن جنود الاحتلال اعتلوا سطح أحد المنازل القريبة، وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية وبدؤوا إطلاق الرصاص صوب المواطنين.
وأصيب عدد من المواطنين الأربعاء في المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال في عدد من المحاور ونقاط التماس بمحافظة الخليل في ذكرى النكبة الخامسة والستين.
ففي بلدة بيت أمر شمال الخليل، أفاد الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض أنّ الشاب محمود خالد نايف اخليل (19 عاما) أصيب برصاصة معدنية في الرأس بالمواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال بالبلدة.
وفي مخيم العروب للاجئين شمال الخليل، أصيب العشرات بحالات اختناق في المواجهات التي وقعت بين المواطنين وجنود الاحتلال على مدخل المخيّم، فيما اعتقل جنود الاحتلال طالبين بكلية فلسطين التقنية بالعروب أثناء خروجهما من الكلية.
كما رشق الشبان الغاضبين جنود الاحتلال بالحجارة على مدخل المخيّم المطل على الشارع الالتفافي ، شارع القدس-الخليل، فيما أطلق الاحتلال عشرات القنابل الغازية والصوتية صوب المواطنين.
أمّا في مخيّم الفوار للاجئين جنوب الخليل، فوقعت مواجهات أخرى بين العشرات من المواطنين وطلبة المدارس الذين عبّروا بطريقتهم عن حقّهم بالعودة إلى قراهم ومدنهم التي هجّروا عنها بقوّة الاحتلال.
وتأتي هذه المواجهات، في وقت نظّمت الفعاليات الرسمية والوطنية والشعبية بمحافظة الخليل يوما مهرجانا مفتوحا في ساحة مدرسة ابن رشد، إحياء لذكرى النكبة.
وتحدث بالمهرجان محافظ الخليل وعدد من ممثلي الفعاليات الرسمية، الذين أكّدوا وقوفهم إلى جانب اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق حلمهم بالعودة.
كما شاركت بالفعالية الفرق الكشفية وطلبة المدارس، وتخلل الحفل العديد من الفقرات المتنوعة والأهازيج الوطنية المطالبة بحقّ عودة اللاجئين وخلاصهم من حياة التهجير والإبعاد في المخيمات داخل وخارج الوطن.